أهمية التعلم الذاتي في عصرنا، وكيف تصبح ذاتي التعلم - مطبوع

 إعلان

أهمية التعلم الذاتي في عصرنا، وكيف تصبح ذاتي التعلم - مطبوع

أهمية التعلم الذاتي في عصرنا، وكيف تصبح ذاتي التعلم - مطبوع

 عندما نذكر مصطلح التعلم الذاتي ف اننا نتحدث تلقائيا عن مجهود شخصي او فردي لاكتساب المعلومة ، هنا يقوم الشخص باتخاذ القرار ليتعلم بمفرده و حسب قوانينه الخاصة فهو يتعلم مهارات جديدة و معارف متنوعة لوحده دون مساعدة الاخر و ذلك عبر اخذ دورات من منصات رقمية على الانترنت سواء المجانية او المدفوعة .

يعتبر التعلم الذاتي من اكثر أنواع التعلم صعوبة و تعقيدا لان المتعلم هو من يدير عملية التعلم و قد يحدث ان يفقد أحيانا أساليب التوجيه و الانضباط ما سيجعله يحس بالفشل و ثقل المهمة عليه ، لذلك فان هذا النوع من التعلم يتطلب جرعة إضافية من الصبر و مزيدا من الإرادة و المثابرة .

و مما لا يمكن انكاره هو ان التعلم الذاتي على العكس من باقي أنواع التعلم يملك فوائد مهمة لا يمكن اختزالها في بضعة أسطر ، و هو ما يجعله المفضل على الاطلاق في عصرنا الحالي .

في هذا الموضوع جمعنا لك عشر فوائد هائلة  للتعلم الذاتي والتي لا يمكنك تصورها

تعزيز مستوى الانضباط في شخصية المتعلم

التعلم ذاتي هو اقوى مفاتيح تطوير مهارات الانضباط و يتجلى دوره في خلق جو من النظام و الالتزام بعيدا عن الفوضى ، لان الاستمرار في التعلم الذاتي يقتضي من المتعلم ان يكون مسؤولا و ملتزما بأداء مهامه اليومية ليوفر بذلك وقتا محدودا في يومه لتعلم المهارات التي يريدها ، فالتعلم الذاتي بدوره هو مهمة يومية إضافية و لانجازها لا بد ان لا يتخاذل المتعلم في أداء مهامه الأخرى .

إرساء حكمة الصبر في نفس المتعلم

لا شيء يأتي بسهولة و كل ما يأتي بسرعة يذهب بسرعة كذلك ، هذا ما يجب ان يعلمه كل من يخوض في طريق التعلم الذاتي .

في التعلم الذاتي يتم العمل على تحقيق انجاز صغير كل يوم و الاستمرارية ل أيام و شهور و ربما سنوات قبل اتقان مهارة محددة و هذا ما يتطلب كمية صبر مضاعفة خاصة و ان المتعلم يكون لوحده و يستمد القوة من نفسه فالنجاح لا يأتي في لحظة واحدة بل يستلزم التقدم كل يوم الى حين بلوغ الهدف المراد تحقيقه.

تنمية القدرات المتعلقة بإدارة الوقت

يساعد التعلم الذاتي الفرد على إدارة وقته و ربما قد تتساءل عن الكيفية ، ان الامر بسيط للغاية فمن يريد تعلم مهارة معينة عليه ان يجد أولا الوقت لتعلم هذه المهارة و ل ايجاد هذا الوقت لا بد من إتمام المهام و الأولويات اليومية الضرورية و العاجلة .

ان الالتزام بإنجاز هذه المهام يجعل المتعلم يعمل وفق خطة زمنية دقيقة و منظمة مقسمة بين المهام العاجلة و الغير العاجلة ، الامر الذي يجعل الطريق واضحا و يتم تدبير الوقت و الموارد بطريقة فعالة .

توسيع ثقافة المتعلم و تعزيز مداركه

ان التعامل مع المنصات الرقمية بهدف التعلم يجعلك محاطا بمجموعة من المصادر العلمية المختلفة من ناحية المواضيع و المجالات و هذا ما يجعل للتعلم الذاتي دور كبير في تنمية ثقافة الفرد.

و الامر لا يقف عند هذا الحد ، حيث ان تعلم مهارات جديدة يفتح أمامك خيارات مستقبلية متعددة و التي تمكنك من تطوير مستواك الوظيفي خاصة في عصرنا الحالي الذي لم يعد يعطي للشهادات الأكاديمية قيمة اكبر من الكفاءات و القدرات الفردية ، فقد اصبح السؤال عن المهارات التي يمكن توظيفها في بيئة العمل هو المهيمن في مجال التوظيف حاليا . و مما لا شك فيه هو ان من يملك القدرة على التعلم الذاتي يملك شغفا كبيرا للمهارة التي يريد اتقانها و هذا ما يزيد من حس الابداع الذي قد يعطيه في وظيفته مستقبلا.

تنويع مصادر الدخل

بعد تعلم مهارة معينة و اتقانه تأتي مرحلة التسويق لها عبر منصات العمل الحر ، فتنتقل المهارة من مستوى الهواية الى مستوى الحرفة ، الأمر الذي يجعلك قد اكتسبت مصدر دخل إضافي و تبني من خلال هذا قاعدة تضم زبائن و عملاء من مناطق مختلفة و الذين تقدم لهم خدماتك مقابل المال .

التعامل مع زبائن من مختلف انحاء العالم يجعل الفرد يوسع من علاقاته الاجتماعية التي قد تتطور و تصبح شراكات مهنية مستقبلا خصوصا اذا ما كان التعامل يضم أصحاب شركات كبرى و ارباب عمل ، و نتيجة لهذه المعاملات سيزداد الدخل الفردي حتى تصبح مهارتك التي كنت بصدد تعلمها يوما هي مصدر دخلك الأساسي .

تحفيز حس الابتكار و الابداع

بمجرد ان تتخذ قرار التعلم الذاتي فانك تكون قد فكرت خارج الصندوق و غيرت النظام التقليدي للتعلم ، هذا سيولد لديك حسا ابداعيا و ابتكاريا . و قد يحدث ان تواجهك بعض المشاكل و العقبات التقنية اثناء تعلمك و هذا ما سيدفعك للتفكير في إيجاد الحلول بنفسك فتصبح بذلك قد امتلكت معرفة ب الوسائل و الأدوات التي ستساعدك في حل المشكلات التي قد تواجهها في مجال تعلمك او عملك.

فالمصمم المبدع اذا واجهته مشاكل تقنية في عمله يحلها في اسرع وقت و بسهولة لانه كان قد مر بها في فترة تعلمه الذاتي على عكس المصمم التقليدي الذي سيضطر للرجوع الى الكتب و المصادر الرقمية لمعرفة كيفية التعامل معها .

الالمام بالمجال الرقمي و تطوير المهارات الحاسوبية

اتقان المهارات الحاسوبية هي اول نقطة يتم البحث عنها في الوظائف الحالية  و التعلم الذاتي يساعدك على بناء مجموعة من القدرات الرقمية لانك تكون ملما بالمهارات الالكترونية الأساسية التي يحتاجها سوق العمل خاصة و انك تحتاجها اثناء تعلمك الذاتي و من ابرز هذه المهارات الحاسوبية نجد احتراف جداول الاكسل ، برنامج الوورد ، الباور البوانت power point  ، برامج تعديل الصور و تحرير النصوص ... الى غيرها من المهارات .

تعزيز الثقة بالنفس و القدرات الذاتية

ان التعلم الذاتي ليس مهمة سهلة و يتطلب شخصية حازمة و منضبطة و لا يمكن الوصول لهذه الشخصية الا اذا كان المتعلم واثقا من نفسه و قادرا على تسيير خطاه باستقامة.

كما ان النجاح في اتقان مهارة معينة يجعل منك اكثر ثقة بقدراتك الذاتية و تصبح قادرا على مواجهة أي ظرف او تحدي قد يصادفك .

تعزيز القدرات و المهارات القيادية

ان اصعب ما يمكنك التعامل معه هو نفسك فان استطعت ان تقودها كنت قادرا على قيادة الجميع ، و التعلم الذاتي يجعل منك شخصا منضبطا قادرا على قيادة وقته و تدبير موارده و هذا ما سيجعلك قادرا على إفادة الاخرين و توجيههم بطريقة سليمة .

المساهمة في الوصول للاهداف المسطرة

ان اكثر الأهداف التي سيساعدك التعلم الذاتي في الوصول اليها هي بناء مشروعك الخاص ، فالمهارات التي ستكتسبها عبر هذه المرحلة لا تقتصر على المجال المهني فقط بل تشمل المجال الشخصي كذلك .

المتعلم الذاتي يملك المهارة و المعرفة معا في حين ان المتعلم التقليدي يملك المعرفة اكثر من المهارة لذلك لا يتجاوز سقف طموحه الحصول على وظيفة ، في حين ان خريج التعلم الذاتي يملك الوسائل التي تجعله يفكر في طموحات و اهداف كبرى تتمثل في انشاء و إدارة مشروعه الخاص .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-