لغات مطلوبة في سوق العمل

 إعلان

لغات مطلوبة في سوق العمل

 

مؤخرا لم يعد تعلم اللغات مجرد أمر إختياري، بل إنه قد صار ضروريا و من الشروط الأساسية لضمان مكانك في سوق الشغل. و هذا كون تعلم لغة أخرى يتيح لك الاستفادة من امتيازات عدة و في كل المجالات سواء للدراسة، أو للعمل، أو التجارة، أو الانفتاح على علاقات جديدة، أو تنمية الجانب الثقافي، إلى غير ذلك.

العالم حاليا أصبح مثل قرية صغيرة و أصبح كذلك مليئا بالفرص لكل من يريد النجاح و النهوض بنفسه، و أكثر ما سيزيد من فرصك في النمو و التطور في هذه الحياة هو التعلم خصوصا تعلم اللغات الأجنبية الرائدة لأن إتقان لغة جديدة غير لغتك الأم يجعلك متميزا عن الآخرين.

لماذا يعتبر تعلم اللغات الأجنبية أمرًا ضروريا؟

إذا كنت ترغب في تنمية فرصك المهنية و أن تستكشف فرص عمل خارج وطنك، أو تريد أن تطور عملك الحالب، فحتما عليك أن تخصص وقتا لتعلم اللغات الاجنبية بشكل جدي.

خلال السنوات الأخيرة، أضحى تعلم اللغات أمرا حيويا و مهما جدا، لأنه لا يجعلك قادرا على التفوق في المنافسة الرائجة بسوق العمل فقط، بل هو يتيح أمامك الوصول إلى فرص أهم.

و ربما ما يجعل هذا الأمر رائعا هو أن تعلم اللغات الاجنبية لم يعد بتلك الصعوبة التي تعودنا عليها من قبل، فقد صارت هناك إمكانية الوصول إلى مجموعة من المصادر كالدورات الإلكترونية و التطبيقات و الكتب و غيرها، كل مصادر التعلم هذه متاحة للجميع دون استثناء.

كيف تقوم باختيار تعلم اللغة المناسبة لسوق العمل؟

إن قرار اختيار اللغة التي يجدر بك تعلمها يعد صعبا للغاية و خطوة كبيرة عليك أن تدرسها جيدا، لأنك في رحلة تعلمك عليك أن تقدم الكثير من الوقت و المال ربما. غير أنه عليك أن لا تخاف كثير، فكيفما كانت اللغة التي ستتعلمها حتما ستستمتع في طريقك للتعلم لأنك تكون مشغولا بالعمل على نفسك، و الاستثمار في ذاتك هو خير ما يمكنك القيام به.

“ما هي اللغة التي علي أن أتعلمها؟” إنه سؤال شخصي و هناك صعوبة كبيرة في إيجاد جواب له؛ لأن إتقان أي لغة أجنبية يحتاج لوقت و صبر كبيرين. و لهذا فإن أردت اختيار لغة معينة لتتعلمها عليك الرجوع إلى هدفك الشخصي للمستقبل، و طبيعة سوق عملك، و كذا طبيعة اهتماماتك.

غير أنه يجب أن لا ننكر أنه أثناء عملية تعلم اللغات يجب أن يتم أخذ الخصائص الأكثر تميزا لبعض اللغات الشائعة و المنتشرة بصفة واسعة في العالم.

وفيما يأتي بعض المعايير المختلفة للغة التي أنت في حاجة للتحقق منها قبل أن تبدأ في تعلمها بشكل رسمي:

كم عدد المتحدثين بهذه اللغة حول العالم.

ما هي التكلفة التي تلزمك لتعلم هذه اللغة.

ما هي فرص العمل التي سيوفرها لك تعلم هذه اللغة.

ما هي الأهداف المرجوة وراء تعلم هذه اللغة.

ما هو مستوى الصعوبة في تعلم هذه اللغة.

ما اللغة التي تفضل تعلمها.

في أي لغة تنصب اهتماماتك.

ما هو البلد المعني بتلك اللغة.

في أي قطاعات أو صناعات يمكن توظيف تلك اللغة.

ما هي أهدافك للمستقبل.

ما هي دوافعك الأساسية لتعلم اللغة.

كيف هي القوة الاقتصادية لدول تلك اللغة.

ما هي أكثر اللغات المطلوبة في سوق العمل  حاليا؟

ربما سيثيرك تعلم لغة معينة نظرا لأنك معجب أو مهتم بثقافة دولتها، أو حتى قد تروقك طريقة نطقها، غير أنك قبل المباشرة في تعلم هذه اللغة عليك أن تكون واقعيا مع نفسك. يجب أن تراها من منظور المصالح أي ماذا ستقدم لك هذه اللغة من حيث فرص العمل و تجارب السفر. فعلى اللغة أن تلهمك بنتائجها قبل شكلها، و في هذا المقال سنحاوب أن نقدم لك نبذة عن بعض أهم اللغات المشهورة عالميا و المطلوبة في بيئة العمل الحالية.

 

ببساطة ستتعرف في السطور الموالية على لغات مهمة جدا في سوق العمل سواء الأعمال الحرة أو الوظائف الرسمية، و سنرى كيف يمكن لهذه اللغات ان تفتح لك أبواب الفرص لتوسيع آفاقك المهنية و قدراتك الثقافية.

أولا: اللغة الإنجليزية

تعتبر الإنجليزية أكبر لغة فيما يتعلق بعدد المتحدثين بها، و هي كذلك ثالث أكثر اللغات تحدثًا في العالم و يمكن القول أنها اللغة الأجنبية الثانية المعتمدة من قبل أغلب الأنظمة الدراسية في العالم، و اللغة الرسمية المستخدمة من قبل ما يقارب 60 دولة.

و هكذا فتعلم اللغة الإنجليزية هو حقا مهم للغاية لأنه سيمكنك من التواصل مع أي أحد في العالم! لأنه كما قلنا سابقا، يتم التواصل بها في أغلب بلدان العالم المختلفة، لهذا نجد أنها تعد القرار الاول الذي يتم العمل به عند التفكير في دراسة لغة أجنبية ثانية و هذا من قبل كل الأشخاص تقريبا و من جميع أنحاء العالم، فإتقان هذه اللغة يعد مكمنا ضروريا للوصول إلى تحقيق أغراض شخصية و تجارية أيضا.

ثانيا: اللغة الفرنسية

تعد الفرنسية لغة تواصل لأكثر من 80 مليون شخص أصلي و حوالي 154 مليون شخص غير ناطق بها. و تختلف الأهداف وراء تعلم هذه اللغة فهناك من يتعلمها للدراسة أو العمل أو المتعة.

إن اللغة الفرنسية هي اللغة الثانية المهيمنة على القارة الأوروبية كما يتم تدريسها كلغة أجنبية بالنظام التعليمي للعديد من البلدان العربية و خاصة الأفريقية، و هذا ما يجعل اللغة الفرنسية من اكثر اللغات انتشارا في العالم و مطلوبة للغاية في سوق الشغل.

ثالثا: اللغة الألمانية 

تحتل دولة ألمانيا المرتبة الأعلى فيما يخص الناتج المحلي الإجمالي في القارة الأوروبية، كما أنها تعتبر قوة اقتصادية عالمية رائدة حيث أنها موضع هجرة للعديد من الباحثين عن فرص الشغل. و لها فإن تعلم اللغة الألمانية من شأنه أن يعلي بك في مجال الأعمال أكثر من اللغات السابقة.

كما يتم تصنيف اللغة الألمانية على أنها أكثر لغة منتشرة في أوروبا، كونها من اللغات الرسمية في الاتحاد الأوروبي.

و بالتالي فان تعلم اللغة الألمانية يمنحك مزايا هائلة في العثور على فرص عمل جديدة تعزز من مسارك الأكاديمي و المهني. فإذا كنت تريد أن تدرس بالخارج أيضا، ستساعدك اللغة حتما لأن هنالك مجموعة من الفرص المجانية للدراسة في الجامعات العامة بدولة ألمانيا!

رابعا: اللغة الاسبانية

لقد انتشرت اللغة الاسبانية بشكل هائل في السنوات الأخيرة و هذا راجع لشهرة ثقافتها و فنونها و هو ما يجعل هذه اللغة شعبية للغاية و أكثر اللغات المفضلة للتعلم، كما أنها تعد من بين أكثر اللغات شهرة في العالم و تأتي مباشرة وراء لغة الماندرين الصينية.

و لا يمكن أن ننكر أهمية اللغة الإسبانية في سوق العمل خاصة و أنها تملك قيمة كبيرة داخل الصفقات التجارية و يتم اتخاذها كخيار أفضل عند التفكير في تعلم لغة أجنبية جديدة. و كما نعرف جميعا فأغلب اللغات تكون صعبة التعلم في البداية، غير أن المدرسين و خبراء اللغة يقرون أن اللغة الإسبانية تعتبر واحدة من أسهل اللغات في العالم و يمكن لمن سبق لهم امتلاك اللغة الانجليزية تعلمها بكل يسر و سهولة.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-